يحيي الليبيون اليوم الذكرى الثالثة للثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، مع تزايد التوتر الأمني والسياسي وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وتتباين الآراء بين محتفل بالذكرى وراض عن نتائج الثورة، وبين ساخط على الفلتان الأمني وانتشار السلاح.
وتحولت العديد من المدن الليبية عشية الاحتفال بالثورة إلى ما يشبه ورش العمل، حيث يجهز الشباب أماكن الاحتفالات، فيما أطلقت الألعاب النارية في سماء طرابلس، وأقيمت حفلات الرقص والغناء ابتهاجاً بالمناسبة.
وتأتي هذه الاحتفالات في وقت تغرق فيه ليبيا بالكثير من المشكلات السياسية والأمنية، وتنامي دور المليشيات وغياب دور الجيش والأجهزة الأمنية الليبية، إضافة إلى المشكلات الاقتصادية التي تعانيها البلاد ولاسيما بعد تراجع الإنتاج النفطي، وسيطرة بعض المليشيات على آبار نفطية مهمة.
يذكر أنه ستجرى انتخابات عامة في 20 فبراير لاختيار لجنة لصياغة دستور يهدف إلى دفع التحول إلى الديمقراطية وكسر الجمود السياسي في البلاد.
العربية
.نُشرت هذه المقالة في الأصل هنا