أكد وزير النفط والغاز المكلف عمر الشكماك أن إنتاج ليبيا من النفط بدأ يتعافى تدريجيًا، متوقعًا أن يعود إلى سابق عهده الذي كان عليه مع نهاية العام الجاري، إذا استقرت الأوضاع في مختلف النفطية.
ونبه الشكماك في تصريحات صحفية اليوم، الأربعاء، إلى أن الليبيين خسروا كثيرًا من الزبائن في الأسواق العالمية عقب توقف التصدير أكثر من عام، مشيرًا إلى أن بعض الزبائن من السوق الدولية لجأوا إلى أسواق أخرى بعد تفاقم الأزمة لتغطية متطلباتهم.
وأوضح أن ليبيا تمكنت من استعادة جزء من الزبائن، لافتًا إلى أنهم يسعون إلى استعادة البقية أو الحصول على زبائن جدد، حتى يعود المعدل إلى ما كان عليه قبل أزمة محاصرة الموانئ النفطية.
ونوه وزير النفط المكلف بأن الزبائن والعقود الخاصة بالنفط الخام تسقط بقوة تحت ضغط وفرة العرض العالمي لكننا سنتدارك ذلك.
وأعلن الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحراري أن كمية إنتاج النفط الخام ارتفعت إلى 550 ألف برميل يوميًا بعدما كانت على مدى الفترة الماضية تقدر بنحو 400 ألف برميل، متوقعًا ارتفاعه في سبتمبر المقبل إلى مليون برميل يوميًا، بسبب «زيادة إنتاج حقلي الشرارة والفيل الواقعين في جنوب غرب البلاد، إضافة إلى توقع تعافي حقول أخرى في شرق البلاد وغربها وجنوبها».
وقال الحراري: «إن ليبيا قامت بتصدير أولى الشحنات عبر مرفأ رأس لا نوف (700 كلم شرق طرابلس) الأسبوع الماضي، بينما سيتم تصدير أول شحنة من النفط الخام من ميناء السدرة (600 كلم شرق طرابلس) على الأرجح قبل نهاية هذا الأسبوع».
وأشار إلى أنه تم تصدير أول شحنة مقدرة بنحو 690 ألف برميل من ميناء رأس لانوف لخام (سرتيكا) عبر شركة «الهروج» للعمليات النفطية يوم الثلاثاء الماضي، بعد توقف دام أكثر من عام، مشيرًا إلى أن وجهة الناقلة كانت لإيطاليا لصالح شركة «أو إم في» النمساوية.
بوابة الوسط
نشرت هذه المقالة في الأصل هنا.