اختار مجلس النواب الليبي قائدا جديدا لأركان الجيش الأحد 24 غشت في محاولة لوقف عنف الميلشيات المتواصل.
وسيحل العقيد عبد الرزاق الناظوري مكان اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي الذي أقالته الهيئة التشريعية المتمركزة في طبرق.
أحمد مسعود العرفي، موظف بشركة سياحية، 26 سنة، علّق بالقول “الناظوري ضمن تقريبا 90 صوتا من أصوات نواب البرلمان الجديد بطبرق، وهو خريج المؤسسة العسكرية، وقدم أحد أولاده شهيدا”.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تَحَدّت فيه الميلشيات الإسلامية صراحة البرلمان الليبي. ورد مجلس النواب بتصنيف الميلشيات جماعات إرهابية.
وقال البرلمان في بيان “إن جماعات “فجر ليبيا” و”أنصار الشريعة” هي جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومعادية لشرعية الدولة”، مؤكدا عزمه مواجهة هذا التحدي عن طريق القوات المسلحة النظامية.
عملية فجر ليبيا هي تحالف مليشيات إسلامية خاصة من مصراطة، فيما تسيطر أنصار الشريعة على نحو 80% من بنغازي.
وبحسب آدم صالح، المتحدث باسم البرلمان الجديد، فإن الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية تخوض حربا “ضد جماعات إرهابية خارجة عن القانون”.
الميلشيات الإسلامية في العاصمة عاثت فسادا في المطار الدولي والأحياء المحيطة، التي سيطروا عليها السبت.
وفي غضون ذلك، تباينت ردود المواطنين حول قرار تصنيف بعض المليشيات والحركات الإسلامية كجماعات إرهابية.
معاذ عبد الله، ناشط حقوقي، قال “مجلس النواب يعلن أن مليشيات فجر ليبيا وأنصار الشريعة مجموعات إرهابية ودعم الجيش لمحاربتها، شيء جميل جدا. ولكن من الذي يدعم هؤلاء الإرهابيين في ليبيا؟”
وأكد قائلا “يجب إصدار مذكرة اعتقال دولية ضد الإرهابيين ومنعهم من الخروج من ليبيا وإيقاف الدعم المالي لهم. والأهم يجب قصف معسكرات ومخازن السلاح في مصراتة فهي بؤرة ومعقل هذه المليشيات الإرهابية” .
من جهته يقول الأستاذ محمود فرج المنصوري “كان على مجلس النواب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وبكل صراحة لماذا هذا الخوف؟”
وأضاف “ليبيا ذاهبة إلى التقسيم وسوف ترون لن نرضى أن تحكمنا مصراتة المارقة وحلفائها المتأسلمين وخصوصا بعد إعلان البرلمان الجديد”.
مغاربية
نشرت هذه المقالة في الأصل هنا.
