في وقت لا تزل فيه الأوضاع في #الهلال_النفطي في #ليبيا تراوح مكانها من حيث الاحتدام العسكري، يبدو المشهد السياسي في طريقه للتصعيد، بعد أن أعلن المتحدث باسم مجلس النواب “عبد الله بليحق” عن وصول عدد النواب المقاطعين للحوار السياسي إلى 52 نائباً.

ومنذ مساء يوم الجمعة الماضي أصدر عدد من النواب بياناً للاحتجاج على الهجوم الذي تعرضت له منطقة الهلال النفطي، متهمين المجلس الرئاسي ووزارة دفاعه بدعم ما يعرف بــ”سرايا الدفاع عن بنغازي” (مقاتلون إسلاميون متشددون) في هجومها على المنطقة. كما طالبوا مجلس النواب عبر عدد من التوقيعات بــ”مقاطعة الحوار السياسي بكافة مساراته”، وطالبوا أعضاء المجلس الرئاسي الموالين للمجلس بــ”بالانسحاب منه وإعلان استقالاتهم”.

“نسف التسوية”

ورغم الصمت العربي والدولي إزاء القتال الدائر في الهلال النفطي، إلا أن اتجاه النواب لمقاطعة الحوار السياسي قد يؤدي إلى نسف جهود التسوية العربية والدولية، والتي كان آخرها المبادرة الثلاثية المشتركة بين مصر والجزائر وتونس.

وهي خطوة تتوازى مع اتهامات أطلقتها الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب بتورط #المجلس_الرئاسي في دعم قوات ما يعرف بــ”سرايا الدفاع”، رغم نفي الأخيرة إصدارها “أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة النفطية”.

ولم يخف نواب مجلس النواب وقادة الجيش خلال تصريحاتهم المتتالية وقوف بعض الدول وراء هذا الهجوم المباغت على المنطقة النفطية، معتبرين أن “هذه الدول ليس من مصلحتها استقرار البلاد”.

ومنذ أكثر من شهر تسعى دول الجزائر ومصر وتونس لتكثيف جهودها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية بالصراع في البلاد من أجل الوصول إلى تفاهمات واتفاقات جديدة، من شأنها إنهاء الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ ثلاث سنوات.