عبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، عن أمله في أن تساعد روسيا بما لديها من ثقل دولي في رفع حظر السلاح المفروض على ليبيا. وقال السراج اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بمقر المجلس بمدينة طرابلس، ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلادمير بوتينن “إن السلاح سيستخدم لمحاربة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة. فلا يمكن أن يسمح برفع السلاح في وجه الليبيين”.
وأكد السراج أن “خطابنا لا يسعى الى التصعيد أو الحرب”. وطالب السراج بأن “تتدخل روسيا بما لديها من علاقات بأطراف النزاع في ليبيا لوقف التصعيد العسكري غير المبرر في الجنوب الليبي”. واتفق الطرفان خلال الاجتماع على مناقشة الإجراءات العملية لتنفيذ برامج التعاون الاقتصادي وتسهيل عودة الشركات والمؤسسات الروسية للعمل مجددا في ليبيا التي أكد الجانب الروسي أنها ستعود قريبا جدا وان الاستعدادات جارية لتحقيق ذلك.
ونقل يوجدانوف في بداية الاجتماع حسبما ذكرت إدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء، تحيات الرئيس الروسي فلادمير بوتين للسراج وتمنياته بأن تجتاز ليبيا الأزمة الراهنة. وقال إن زيارته والوفد المرافق إلى ليبيا هي استكمالا لزيارة الرئيس فائز السراج الناجحة إلى موسكو ولوضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه خلال تلك الزيارة. وأكد يوجدانوف اهتمام روسيا البالغ بحل الأزمة الليبية من خلال المفاوضات بين الأطراف السياسية الليبية. وقال لقد وعدنا سيادتكم بعودة علاقات التعاون الى سابق عهدها بين البلدين وسنفي بهذا التعهد.
من جانبه رحب السراج بالوفد الروسي مؤكدا على عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين مبديا حرصه وحرص المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على تفعيل برامج التعاون المشترك وحتى يلمس المواطن النتائج على أرض الواقع. ورحب السيراج بعودة الشركات والاستثمارات الروسية، وأكد على رغبة ليبيا في الاستفادة من الخبرات الروسية في مجالات عسكرية وأمنية.واستعدادها لتفعيل اتفاقيات التعاون التي تغطي مجالات متعددة أخرى من بينها الطاقة والسكك الحديدية ومشاريع البنية التحتية.
وحضر اللقاء وفد روسي رفيع المستوى يضم جليب نيكيتين النائب الأول لوزير التجارة والصناعة وارا ابرمان رئيس مجلس رجال الأعمال الليبي الروسي وسفير جمهورية روسيا الاتحادية لدي ليبيا، إيفان مولوتكوف، وحضر اللقاء عن الجانب الليبي وزير الخارجية المفوض، محمد الطاهر سيالة وآمر الحرس الرئاسي العميد مجدي الناكوع وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية والمجلس الرئاسي.
This is only an excerpt. You can read the full article on ليبيا المستقبل
