تحدث اليوم الاثنين، خلال منتدى نظمه مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الانسان بالتعاون مع مؤسسة فريديش ناومان من اجل الحرية، ضحايا تعرضوا لانتهاكات انسانية عقب عملية اختطافهم من قبل جماعة سلفية مسلحة تتبع قوات القائد العام للقوات المسلحة” التابعة للحكومة المؤقتة، خليفة حفتر، وذلك بسبب نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي وانتقادهم لعمليات الخطف المتكررة والقتل الغير مبرر.
وافاد المدون والناشط المدني الذي طلب مركز دعم عدم ذكر اسمه ونشرصوره، (اصيل مدينة المرج)، ان عملية اختطافه تمت باقليم برقة يوم 28 مارس2016 من قبل مجموعة مسلحة وتم تحويله لسجن سري داخل سجن “قرنادة”، جنوب شحات، والذي يعد من أكبر السجون في شرق ليبيا، وقضى نحو 120 يوما بالسجن منهم اكثرمن شهر بغرفة انفرادية تعرض خلالهم لشتى انواع الانتهاكات من معاملات سيئة، كالسبة والشتم والضرب والحرمان من الاكل واجبارهم على قراءة الكتب ذات التوجه الديني والاستماع للاذاعة التي تبث الفتاوي الدينية ومن ثم اجبارهم على اجتياز اختبارات تخصص مواضيعها على ماسمعوه بالاذاعة وماقراوه بالكتب.
وقال المتحدث (ع،س) ان التحقيق معه تم من قبل مجموعة سلفية مسلحة وهو مغمض العينيين بقطعة قماش، وقد مرست عليه كافة انواع الترهيب لاجباره على الاعتراف بانه يتبع المخابرات الايطالية او المصرية، وذلك لمدة 8 جلسات طيلة فترة اعتقاله بالسجن. واشار إلى ان عملية اطلاق سراحه تمت بعد 120 يوما عقب ضغط قبلي وتحركات المنظمات الحقوقية، مؤكدا على انه تم وضعه تحت الاقامة الجبرية الامر الذي جعله يترك ليبيا ويهاجرإلى تونس.
من جانبه، اكد المدون والناشط على شبكات التواصل الاجتماعي(اصيل مدينةالمرج رفض المركز الادلاء باسمه ونشر صوره) ، انه تم اختطافه من مكان عمله من قبل جماعة سلفية تتبع قوات خليفة حفتر، جراء تدويناته المتتالية على الفيسبوك، التي ينتقد فيه عمليات الاختطاف والقتل، مشيرا الى انه بقي رهن الاعتقال بسجن قرنادة لمدة 126 يوما، قضي منهم نحو 30 يوما بسجن انفرادي. وبخصوص مجريات التحقيقات معه، اوضح المتحدث ان التحقيقات جلها لم تكن رسمية والتهم الموجهة اليه غير معروفة، مشددا على سوء المعاملة التي تعرض لها، حيث تعتبره الجماعات بانه من “الخوارج”، محذرة اياه من مواصلة التدوين واالانتقاد على شبكة التواصل الاجتماعي.
وقال المتحدثان اللذان خير الهجرة خارج ليبيا، ان قوات خليفة حفتر تشن حملة استهداف واسعة ضد المدونيين والنشطاء المدنيين، مؤكدين عزمهما على مواصلة نشاطهم وتوجهاتهم وانتقادهم لكل الممارسات المخالفة للقيم الانسانية والقوانيين والمواثيق الدولية. يشار الى أن منتدى مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الانسان، يأتي في اطار جلسات النقاش التي ينظمها حول ورقته البحثية التي اعدها مؤخرا تحت عنوان “شرق ليبيا: الدولة المدنية بين مطرقة العسكر وسندان التشدد الديني”. يذكر ان المنتدى تم بحضور محمد عمران المدير التنفيذي لمركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الانسان (دعم) ورالف اربل، الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ناومان من اجل الحرية .