حذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، من التبعات السلبية لاستمرار الإقفالات غير القانونية للمنشآت النفطية على حياة المواطنين، داعيًا إلى سرعة إنهاء هذه الإقفالات خصوصا في ضوء تكبد لييبا خسائر تجاوزت أربعة مليارات دولار.وقال صنع الله في بيان منشور على صفحة مؤسسة النفط بموقع «فيسبوك» إن تمكن المؤسسة من استئناف عمليات الإنتاج، «قد يمكن الدولة من وقف انهيار اقتصادها ومرافق حياتها وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها وطننا العزيز»، لافتًا إلى أن المبالغ الضخمة التي تكبدها الاقتصاد الليبي كان بالإمكان استثمارها في قطاع الصحة، وإعادة تشييد الطرقات، وتحسين المدارس والنهوض بقطاع التعليم.
وتابع صنع الله أن «إقفال النفط تسبب في خسارة الشعب الليبي لمبالغ ضخمة لا يمكن تعويضها» لافتًا إلى أن «مناحي الحياة والبنى التحتية وجميع الليبيين، من رجال ونساء وأطفال، هم من سيتضرر من هذه الخسارة الفادحة، بالإضافة إلى ما تكبدوه من معاناة نتيجة للإقفالات التي طالت المنشآت النفطية خلال السنوات الماضية».
ودعا صنع الله كل المسؤولين عن هذه الإقفالات إلى «التفكير مليا وبروح وطنية في التداعيات السلبية لتصرفاتهم غير المسؤولة على حياة المواطن الليبي ومستقبله، وما يمكن أن تخلفه هذه الأفعال من أضرار فادحة في حال استمرارها».
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت في 18 يناير الماضي حالة «القوة القاهرة»، بعد يوم من إيقاف صادرات النفط من موانئ «البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة»، واتهت المؤسسة « القيادة العامة، وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية» بالوقوف وراء هذه «الإقفالات غير القانونية».