وقع 25 حزبًا، اليوم الأحد، ميثاق شرف يستهدف «منع الحروب والصراعات السياسية والقبلية والبينية على الكراسي والمناصب وتجنبًا للفوضى السياسية».
وأشرف على الميثاق، الذي جرى بفندق باب البحر في طرابلس، رابطة الأحزاب الوطنية، وبحضور العديد من الشخصيات العامة، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، وممثل عن هيئة البعثة الأممية في ليبيا، ورؤساء الأحزاب.
رؤية الأحزاب
من جانبه، أكد رئيس رابطة الأحزاب الدكتور بشير رجب، أهمية اجتماع الأحزاب الذي وصفه بـ«بيت الخبرة» الذي يضم السياسيين والمفكرين والمثقفين ومن يرغب في التغيير إلى الأفضل.
وأضاف رجب، في كلمة مطولة، أن للأحزاب «رؤية ونظامًا وسلوكًا لتسيير البلد بحلة جديدة قادرة على تقديم حلول مشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن طريق تطبيقات سياسية مجربة ومبتكرة». وأكد أن الأحزاب قادرة على جمع السياسيين والنخبة في ليبيا، فضلاً عن «منع تغول الحاكم على الشعب بقراراته المتعسفة واستبداده في الحكم وانفراده بالقرار السياسي والخدمي».
بنود ميثاق الشرف
وأعلن رئيس رابطة الأحزاب عن «ميثاق الشرف» الداعم للتداول السلمي للسلطة والمشاركة السياسية والإصلاح السياسي، والذي يتضمن «اعترافًا وإكبارًا لتضحيات الوطنيين من الشّعب اللّيبي عبر التّاريخ في كفاحهم ضد الاستبداد السياسي والدكتاتوري والجبري والأنظمة الشمولية».
وأكد الميثاق «قيم الموروث الثقافي والهوية الليبية والتي تزخر بالتنوع الثقافي في إطار وحدة الوطن، وتثبيتًا لليبيا الجديدة التي تحتضن الجميع في دولة ذات حكمة ودراية وإدارة وحضارة». كما شدد على «سيادة ووحدة الوطن ومنع التدخلات الخارجية والعمل على إخراج ليبيا من البند السابع، والمحافظة على ثرواته الطّبيعية والثّقافية لينعم الأجيال الحاضرة والقادمة بالمشاركة السياسية والحياة الكريمة، وحقوق الإنسان المتماشية مع موروثنا الثقافي وحرية الرأي السياسي».
ولفت إلى ضرورة أن يكون مشروع الدولة «الإصلاح السياسي وإصلاح مؤسسات الدولة ومنع إفساد الحياة السياسية وانقسام مؤسسات الدولة والفساد الإداري والمالي، وأن يكون مسارها رفض الحروب والاقتتال بين أبناء الوطن، والتأكيد على حرية الرأي والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة والمشاركة السياسية».
الاعتراف بنتائج الانتخابات
ونص الميثاق على ضرورة أن «تتعهد الأحزاب بالالتزام بنتائج الانتخابات، ودعم الفائزين، وعدم اللجوء إلى العنف وفرض رأيها بالقوة في حالة الطعن في الانتخابات».
وأدلى عدد من الحضور بكلمات، من بينهم وزير الاقتصاد محمد الحويج، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني امحمد البوسيفي، ورئيس الجمعية العامة للقوى الوطنية محمد عمر أبوزقية، والدكتور يوسف شاكونه رئيس حزب المد الوطني، وعلي مفتاح رئيس حزب موطني، والدكتور عامر أبوضاوية رئيس حزب المحافظين، والدكتور مفتاح النقار منسق حزب الوحدة، ومصباح الزائدي رئيس حزب التوافق الوطني. وجرت بعد ذلك مراسم التوقيع على الميثاق من جانب رؤساء الأحزاب أو ممثليهم.
