يعقد مجلس النواب الليبي جلسة اليوم الاثنين في مدينة طبرق (شرقي ليبيا)، وسط مساع لتحديد جدول زمني جديد للانتخابات التي تعذّر إجراؤها الشهر الماضي.
وقبل أيام، دعا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى عقد جلسة رسمية اليوم، من دون أن يحدد جدول أعمالها.
ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” الخاصة عن احميد حومة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أن الجلسة الجديدة ستخصص للاستماع لرئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح، ورئيس مصلحة الأحوال المدنية محمد بالتمر.
كما نقلت القناة عن عضو مجلس النواب الصادق الكحيلي أن نحو 70 نائبا توجهوا أمس الأحد جوا من طرابلس إلى طبرق للمشاركة في جلسة البرلمان.
وعقب تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شكل مجلس النواب الليبي لجنة لوضع خارطة طريق جديدة للانتخابات، وبرز حينها مقترح إجراء الاقتراع بعد شهر من الموعد الأصلي، وهو ما اعتبرته جهات ليبية أمرا غير واقعي.
وتم تأجيل الانتخابات بسبب خلافات حول أطرها القانونية والدستورية. ويقول المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إن هذه الأطر يجب أن تكون توافقية حتى يتسنى تنظيم الانتخابات.
وفي السياق، ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع أعضاء من المجلس الأعلى للدولة ممثلين لشرق ليبيا، ملفات المصالحة الوطنية ودعم المسار السياسي للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية بتوافق كل الأطراف.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن المنفي بحث مع أعضاء مجلس الدولة ملف السجناء وإجراءات الإفراج عن بعضهم.
توافق بشأن الانتخابات
في هذه الأثناء، قالت الجامعة العربية إن أمينها العام أحمد أبو الغيط التقى مساء أمس الأحد في القاهرة، ستيفاني وليامز المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.
وأضافت الجامعة العربية في بيان أن الجانبين استعرضا آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وتوافقا على أهمية إجراء الانتخابات الليبية لتعكس إرادة الشعب الليبي.
وتوافقت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة خلال مشاورات في القاهرة، مساء الأحد، على أهمية إجراء الانتخابات الليبية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
كما أكد أبو الغيط ووليامز على ضرورة مواصلة المسارات العسكرية والأمنية والاقتصادية بذات الوتيرة التي كانت قائمة قبل تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية مؤخرا.
وكانت المسؤولة الأممية قد زارت ليبيا والتقت أطرافا عدة، في محاولة لاستعادة زخم العملية الانتخابية.
وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان -أمس الأحد خلال اتصال هاتفي بينهما- العملية الديمقراطية في ليبيا، ويأتي ذلك وسط دعوات غربية للعودة إلى المسار الانتخابي بأسرع وقت.
