أعلن بيان صادر عمن وصفوا أنفسهم بـ«شباب طبرق»، منذ قليل، إغلاق ميناء الحريقة النفطي، مطالبين بإقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وتسليم السلطة إلى حكومة رئيس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا.
وأظهر تسجيل مصور جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الشباب خلال إعلان إغلاق المرفأ النفطي، وطالب البيان، الذي تلاه أحد الشباب الذين ظهروا في المقطع المصور، بإقالة حكومة الدبيبة ومحاسبتها أمام القضاء، وتسليم المقرات الحكومية كافة إلى حكومة فتحي باشاغا، وإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
ويعرف ميناء مرسى الحريقة البحري النفطي كواحد من أحد أهم الموانئ النفطية في ليبيا منذ افتتاحه في طبرق العام 1966، ويحتوي الميناء على رصيفين لشحن النفط الخام المنتج من حقلي السرير ومسلة، بقدرة تشغيل 2 ناقلة نفط خام وناقلة نفط مصنع.
القوة القاهرة في حقل الفيل
جاء الإعلان عن إغلاق ميناء الحريقة النفطي بعد يوم واحد من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط، «حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الإنتاج بالكامل، الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة التزاماتها التعاقدية أمرا مستحيلا». حسب بيان صادر عن مؤسسة النفط، فيما دعت وزارة النفط والغاز إلى «عدم الاستجابة لأي طرف سياسي للزج بقطاع النفط في أتون المعركة السياسية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب خصومه السياسيين».
وقبل أسبوع، أعلن ممثلو قوات القيادة العامة في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» تعليق جميع أعمالهم في اللجنة إلى حين النظر في مطالبها، مشيرين إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة قامت بعدد من الإجراءات التي عرقلت استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر من العام 2020. وطلبوا في بيان، من القائد العام للقوات المسلحة بإيقاف تصدير النفط، وقفل الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، وإيقاف جميع أوجه التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة ومكوناتها، وإيقاف تسيير الرحلات الجوية بين الشرق والغرب.
