قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، اليوم الإثنين، إن «اجتماع المسار الدستوري الليبي جرى في أجواء توافقية، وستستأنف اللقاءات عقب عيد الفطر».
ونوهت، خلال مؤتمر صحفي في القاهرة عقب اختتام اجتماع المسار الدستوري، إلى أن الأمم المتحدة «تسعى للبناء على التوافق بين مجلسي الدولة والنواب الليبيين لتفعيل المسار الانتخابي»، مشيرة إلى أن البعثة الأممية تعمل في ليبيا تحت مظلة «مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن». وأضافت: «إن الليبيين يستحقون مخرجًا واضحًا للأزمة التي طال أمدها»، مشيرة إلى «دعم مسار إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة في ليبيا»، وتوجهت بالشكر لمصر على دعمها «مساعي تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا واستضافة اجتماعات المسار الدستوري».
بليحق: خلافات مسودة الدستور
وأمس الأحد، كشف الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، أن لجنتي المجلسين تبحثان تقليص الفجوة في خلافات تخص مسوَّدة الدستور. وأضاف: «في حال طرح نقاط أخرى تتعدى هذا الهدف، ومضمون التعديل الدستوري الثاني عشر، ستعود لجنة مجلس النواب (من القاهرة) بالنتائج التي وصلت إليها». وأوضح بليحق أن لجنة النواب مخولة بالتعديل الدستوري فقط، وسترجع إلى المجلس في حال وجود «أطروحات تتحدث عن قاعدة دستورية أو الابتعاد بالنقاش لنقاط أخرى».
وأكد وجود الكثير من النقاط الخلافية التي تواجه مسوَّدة الدستور، واعتراض المكونات الثقافية عليها «سواء من تيار الفدرالية أو الأمازيغ»، مشددًا على ضرورة معالجة هذه الاعتراضات «لأن المسوَّدة بقيت معلقة دون أن يجري الاستفتاء عليها». كما نوه إلى أن التعديل الدستوري الثاني عشر أخذ شكله القانوني، وجرى التصويت عليه في جلسة علنية، وأصبح جزءًا من الإعلان الدستوري. وتابع: «في حال نجاح تعديل النقاط الخلافية في مسوَّدة الدستوري، سيجري الاستفتاء على مسوَّدة الدستور الدائم للبلاد، وإذا لم يحدث ذلك، سنلجأ لمسار ثانٍ نصت عليه خارطة الطريق»، وهو تشكيل لجنة تختص بوضع القوانين التي ستجرى بمقتضاها انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وبدأت اجتماعات اللجنة، الأربعاء الماضي، فيما قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في البيان الختامي: «إنه على مدار أسبوع جرت المشاورات بين أعضاء اللجنة في أجواء توافقية، مع مناقشة عدد من القضايا بما فيها الاتفاق على اللائحة الداخلية المنظمة لعمل اللجنة»، مشيرة إلى الاتفاق على استمرار اللقاءات عقب عيد الفطر لاستكمال المشاورات، حسبما ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط».
