اتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبد الحميد الدبيبة بصفته وزير الدفاع، المدير السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية أسامة الجويلي، بالتحشيد العسكري في العاصمة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الإعلام الحربي التابع للوزارة مساء الخميس.
وقالت الوزارة إنها تتابع «محاولات التحشيد العسكرية للحرب المدفوعة بأجندة سياسية حزبية»، التي يقوم بها أسامة الجويلي الذي ما زال يشغل منصب آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف البيان أن مجموعة عسكرية محدودة تابعة للجويلي قامت بالتجول داخل منطقة متاخمة لأحد المعسكرات التي يشغلها، «مهددين عددًا من المواطنين من سكان العاصمة، قبل أن تعود من حيث أتت».
وزارة الدفاع: ستتعامل بحزم وقوة لوأد الفتنة
وتابع البيان أن تلك المحاولة «جاءت بعد أن فشلت محاولاته في التحشيد للحرب والاعتداء على المقرات الحكومية والعمومية، وما يصاحب ذلك من ترويع للآمنين وتعريض ممتلكاتهم للخطر، مدعومًا في ذلك من أطراف عسكرية كان الجويلي يحشد أبناء الشعب الليبي ضدها في وقت سابق».
وأكدت وزارة الدفاع «إنها ستتعامل بكل حزم وقوة ضد هذه التهديدات لوأد الفتنة»، مشيدة في الوقت نفسه بموقف كل المناطق الليبية دون استثناء الرافضة لإشعال فتيل الحرب والفتنة والاقتتال.
أحداث 17 مايو
وفي 17 مايو الجاري، أعفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء أسامة جويلي، من مهامه، وكلف المعاون بالمهام المنوطة مدير الإدارة، إلى حين تعيين مدير جديد.
جاء ذلك بعد اشتباكات شهدتها العاصمة طرابلس، في اليوم نفسه، بين قوات موالية للدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، عقب دخول الأخير العاصمة.
وفي مساء اليوم نفسه، أشاد باشاغا في كلمة مسجلة بموقف الجويلي، في سياق الحديث عن ملابسات الخروج من طرابلس بناء على اقتراح مصطفى قدور والمقدم محمود حمزة.