كشف قبطان سفن صيد إيطالية من الأسطول الصقلي، تفاصيل اعتراض زورق دورية ليبي لسفينتي الصيد «سالفاتوري ميركوريو» و«لويغي بريمو» التابعتين لأسطول «تريسوتا» في مدينة نتانيا، في البحر المتوسط شمال مدينة بنغازي، مساء الخميس الماضي.
وقال قبطان سفينتي الصيد «سالفاتوري ميركوريو» و«لويغي بريمو» ماريو سواريا، لوكالة الأنباء الإيطالية «آكي» إنه وصل وسفينتاه «عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الإثنين إلى ميناء آتشي تريتسا» في صقلية، مشيرًا إلى أنهم مازالوا يشعرون «بالخوف مما حدث» قبالة بنغازي، مؤكدًا أن تجربتهم «كانت تجربة سيئة للغاية، ولم نكن نتوقعها».
التحقيق مع طاقم سفينتي الصيد في إيطاليا
ونقلت وكالة «آكي» عن مصادر أمنية، أن «السفينتين انتهى بهما المطاف في مرمى زورق دورية ليبي مساء الثاني من يونيو الجاري، قبالة سواحل بنغازي، خلال رحلة صيد في أعالي البحار، وقد ترك السفينتين 12 شخصًا من أفراد طاقميهما، الذين سيسمع محققو قوات الدرك (كارابينييري) لأقوالهم قريبًا» خلال التحقيقات معهم.
وذكر القبطان سواريا، للوكالة الإيطالية، أنهم كانوا «في المياه الدولية» ولم يقوموا بأي عملية صيد لأنهم كانوا يبحرون على غير هدى في انتظار الوصول إلى خارج المياه الإقليمية الليبية، لممارسة الصيد».
اتهام إيطالي لزورق دورية ليبي بإطلاق النار
وقال القبطان الصقلي إن طاقم زورق الدورية الليبي «استهدفونا برشقات بنادق الكلاشينكوف وأرادوا الاصطدام بنا، لكن لحسن الحظ تدخلت سفينة عسكرية إيطالية لإنقاذنا، واختفى زورق الدورية الليبي».
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية، يوم الجمعة، أنها أرسلت إحدى القطع البحرية التابعة لها إلى موقع في البحر المتوسط شمال مدينة بنغازي إثر تلقي طلب للدعم من طاقم سفينتي الصيد الإيطاليتين بعد اعتراضهما من قبل زورق الدورية الليبي.
وأكد قائد السفينتين الإيطاليتين بعد وصوله إلى ميناء آتشي تريتسا أن «رئيس اتحاد مالكي السفن في صقلية، فابيو ميكاليتسي، أرسل يوم أمس، طلب فتح تحقيق لتقصي الحقائق إلى مكتب المدعي العام في روما».