شدد رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، على «أهمية قيام المؤسسة العسكرية بدورها في منع الانفلات الأمني، والنأي بها بعيداً عن التجاذبات السياسية وعن أي تدخل في الحوار السياسي بمساراته المختلفة، الذي يعد من اختصاص الأجسام السياسية المتمثلة في مجلسي النواب والدولة».
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الفريق أول ركن محمد الحداد بمقر المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس.
المشري يثني على دور رئاسة الأركان في وضع تصور للهيكلية العسكرية المهنية
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، عبر صفحته على «فيسبوك»، إن المشري أثنى في نهاية اللقاء مع الفريق أول ركن محمد الحداد «على دور رئاسة الأركان في وضع تصور الهيكلية العسكرية المهنية وإعادة بناء المؤسسة بشكل سليم وفعال».
يأتي لقاء المشري والحداد بالتزامن قبل أيام من قرب انتهاء المرحلة الانتقالية الحالية التي حددتها خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر 2020، التي كان يتعين أن تتوج بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وهو ما لم يحدث.
وتعطل إجراء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، بفعل «القوة القاهرة» وفقما أعلنت مفوضية الانتخابات التي اضطرت بناء عليها إلى تعليق العملية الانتخابية إلى أجل غير مسمى.
ترقب لاجتماعات المسار الدستوري الليبي في القاهرة
في غضون ذلك، استأنفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جهود الوساطة ورعاية المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة من أجل التوصل إلى إطار دستوري يمكن من خلاله إعادة إطلاق العملية الانتخابية وتمكين 2.8 مليون ناخب ليبي من اختيار ممثليهم في السلطة.
ويترقب الليبيون ما ستسفر عنه اجتماعات المسار الدستوري التي انطلقت جولتها الأخيرة بالقاهرة، أمس الأحد، من أجل التوصل إلى توافق حول الإطار الدستوري اللازم لتنظيم الانتخابات.