قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، اليوم الثلاثاء، إن الزيادة الهائلة في ظاهرة الهجرة التي تنطلق من السواحل الأفريقية، هي «جزء من استراتيجية واضحة للحرب المختلطة التي تستخدمها مجموعة فاغنر الروسية مع استخدام ثقلها المناسب في بعض البلدان الأفريقية».
كروسيتو: الجبهة الجنوبية الأوروبية في خطر
وتابع كروسيتو، في بيان: «فيما أدرك الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والغرب أن الهجمات الإلكترونية كانت جزءًا من المواجهة العالمية مع بدء الصراع الأوكراني، سيكون من المناسب بالنسبة لهم أن يفهموا أن الجبهة الجنوبية الأوروبية أصبحت أيضًا أكثر خطورة كل يوم».
وأشار الوزير إلى أن «الهجرة غير المنضبطة والمستمرة، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية أصبحت طريقة لضرب البلدان الأكثر تعرضًا، وعلى رأسها إيطاليا، وخياراتها الجيوستراتيجية الواضحة»، وفق موقع «ديكود 39» الإيطالي.
واعتبر أن «التحالف الأطلسي يتعزز في حال كانت المشكلات تنجم عن الخيارات الجماعية المشتركة أيضًا لكنه يخاطر بالتصدع إذا كانت الدول الأكثر تعرضًا للانتقام بمختلف أنواعه متروكة بمفردها».
معالجة أسباب الهجرة
ونقل الموقع الإيطالي عن الخبيرة بمعهد بروكينغز في واشنطن «فيديريكا سايني فاسانوتي»، قولها إن أوروبا تحتاج إلى تحديد عملية لصياغة سياسات لاحتواء الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى ضرورة عدم التقليل من أنشطة التدخل التي تقوم بها البلدان المنافسة في هذا الإطار.
وشددت على ضرورة معالجة أسباب الهجرة في القارة الأفريقية نفسها عبر أنشطة الاستقرار الأمني، موضحة أنه ليس من الصدفة أن الولايات المتحدة تعمقت في هذا الخطاب حول ليبيا والسودان بطرق مختلفة.
وقالت إن الناس يغادرون بكثرة بسبب نقص الفرص الاقتصادية والفقر المدقع والفساد الحكومي، مشيرة أيضًا إلى أنشطة المرتزقة والميليشيات ذات الصلة الذين يعملون كجهات فاعلة مزعزعة للاستقرار.
واقترحت ضرورة صياغة السياسات لكيفية الإدارة أو التخفيف أو المنع، موضحةً أن الحل الأمني للترحيل يبدو معقدًا، ولكن يجب أخذه في الاعتبار، لافتة إلى أن روسيا تتحرك بشكل غير متماثل مع استخدام جهات فاعلة خاصة من الناحية النظرية، ولكنها في الواقع مرتبطة بالدولة مثل شركة الأمن «فاغنر جروب» وشركة «ترول».