انطلاقا من سورية.. كشف طريقة وصول مئات المهاجرين البنغال إلى بنغازي

كشفت جريدة مالطية نقل شركة «أجنحة الشام» السورية للطيران مئات المهاجرين حاملي الجنسية البنغلاديشية على متن رحلاتها من دمشق إلى بنغازي.

ونشرت جريدة «مالطا توداي»، معلومات من وكالة الحدود الأوروبية «فرونتكس» عن نشاط هذا المسار، حيث يدفع المهاجر الواحد 1500 يورو لنقله من العاصمة السورية دمشق إلى بنغازي، إلى جانب دفع 500 يورو كرسوم إدارية.

تفاصيل الرحلة
وقالت الجريدة، في تقريرها، إن المهاجرين يحصلون على تذاكر الطيران في المطار السوري، لا يمكن شراؤها إلا نقدا من وكالة سفر معينة، كما أن المهربين يأخذون جوازات سفرهم ويحجزون الرحلات نيابة عنهم، ولدى وصولهم إلى بنغازي ينقلون عبر مهربين آخرين إلى قوارب، وتبدأ رحلتهم المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط، في محاولة منهم الوصول إلى إيطاليا.

وأوضحت «مالطا توداي» أن مصدر المعلومات الاستخباراتية هي وكالة الحدود الأوروبية، بالإضافة إلى جلسات استجواب للشرطة الإيطالية والمالطية مع المهاجرين الذين جرى إنقاذهم، حيث قدم تقريرا يتضمن تفاصيل شبكة التهريب إلى المفوضية الأوروبية.

الرحلات تنقل السوريين أيضا
كما تورد المعلومات الاستخباراتية أن الرحلات الجوية تنقل السوريين أيضا، لكن تهريب الأفراد من الجنسيتين يجري بشكل منفصل، نظرا إلى طبيعة الرحلات.

وشطب الاتحاد الأوروبي «أجنحة الشام» من قائمة عقوباته في يوليو العام 2022، مبررا ذلك بأن الهدف من عقوبات الاتحاد الأوروبي «تغيير سلوك الفرد أو الكيان المستهدف»، مضيفا أنه «عند تغيير السلوك، يمكن مراجعة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وقد تُرفع كما يتضح من القرار الصريح بشأن (أجنحة الشام)».

إدراج «أجنحة الشام» ضمن قائمة العقوبات الأميركية
في حين أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأميركية «أجنحة الشام» ضمن قائمة العقوبات الأميركية في 31 من ديسمبر 2016، لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي للحكومة السورية وللخطوط الجوية السورية.

وأثيرت تساؤلات خلال العام الماضي حول العدد الهائل من المهاجرين البنغاليين الذين يحاولون العبور من ليبيا إلى إيطاليا عبر قوارب متهالكة.

وفي 12 مارس الماضي، انقلب أحد القوارب بسبب سوء الأحوال الجوية على بعد نحو 177 كيلومترا شمال غرب بنغازي وعلى متنه 47 شخصًا، ما أسفر عن فقد 30 شخصًا، بينما أنقذ خفر السواحل الإيطالي 17 آخرين، وتشير المعلومات إلى أن غالبية الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة كانوا من مواطني بنغلاديش.