اعلن جهاز الامن الداخلي الليبي اعتقال شخصين احدهما اميركي بتهمة التبشير المسيحي والاخر ليبي “ارتد” عن الاسلام، وعرض تسجيلا مصورا يتضمن اعترافات الرجلين.
وقال الجهاز التابع للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في بيان الاربعاء، انه تمكن من القبض على أحد الأجانب الذي تسببت في “إغواء أبنائنا للخروج من الإسلام واعتناق المسيحية”، مشيرا الى انه يحمل الجنسية الاميركية.
واضاف بيان الجهاز الذي يتخذ مقره في العاصمة طرابلس ان الرجل الذي اشار اليه بالاحرف الاولى (ج د ف و)، مارس “الدعوة والتبشير للمسيحية” مستغلا تواجده في مدرسة اجنبية لتعليم اللغة الإنجليزية.
وارفق البيان بتسجيل مصور يعرض ما قال انها اعترافاته.
وكشف جهاز الامن الداخلي في بيانه عن اسم المدرسة وهو (جيت واي، Gateway)، قائلا ان هناك على شاكلتها العديد من المراكز والمدارس التي ظاهرها تعليم الانجليزية “وفي باطنها الدعوة والتبشير بالدين المسيحي”.
وتحظر ليبيا، وهي دولة إسلامية بالكامل ودينها الرسمي الإسلام، الانشطة التبشيرية للديانات الاخرى.
كما اعلن الجهاز في نفس البيان عن اعتقال رجل ليبي بتهمة الردة عن الاسلام.
واوضح ان الرجل الذي يدعى (م غ ب) كان قد “ارتد عن الاسلام واصبح يتخبط بين الالحاد والمسيحية”.
ونشر الجهاز اعترافاته المصورة التي قال انه شرح فيها “كيف قام أجنبي مقيم في ليبيا بتحريضه على اعتناق المسيحية”.
والجمعة، كشف عضو المجلس الأعلى للدولة ولجنة الحوار السياسي سالم موسى، عن تعرض ابنه سيفاو (26 عاما) الى عملية “اختطاف” على يد السلطات.
وقال جهاز الأمن الداخلي ردا على ذلك ان عملية اعتقال سيفاو واخرين من “المرتدين عن الدين الحنيف” تمت “وفقا للقانون”.
واضاف في بيان ان التهمة الموجهة لهؤلاء هي “الردة والترويج لأعمال ضد أنظمة الدولة”.
وكانت ليبيا قد غرقت في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، وباتت تتقاسم السلطة فيها حكومتان احداهما الموجودة في طرابلس والثانية مقرها في الشرق ويدعمها معسكر المشير حفتر ومجلس النواب.