طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، اليوم الجمعة، المجلس الرئاسي «بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة»، قائلا إن الدبيبة «يستغل الطيران المسير لإرهاب خصومه السياسيين»، وذلك في أول تعليق على الاشتباكات والقصف الذي وقع في مدينة الزاوية، منذ أمس الخميس.
وأكد المشري في بيان أن «إدارة الطيران المسير لا علاقة لها بتركيا وأنها تدار بشكل مباشر من الدبيبة»، وقال «نرفض أي إشارة من أي طرف تمس بحياد الحليف التركي».
وعبر رئيس المجلس الأعلى للدولة عن رفضه «توظيف سلاح الطيران المسير لتصفية حسابات سياسية بحجة مكافحة الجريمة»، وقال إن «القصف الذي تعرضت له بعض مناطق الزاوية بالطيران المسير تم دون علم المجلس الرئاسي ورئاسة الأركان العامة والمنطقة العسكرية الغربية، واللجنة العسكرية والأمنية التي شكلت أخيرا».
عملية عسكرية في «منطقة الساحل الغربي»
وأطلقت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عملية عسكرية في «منطقة الساحل الغربي» بمشاركة «الطيران الحربي» الذي شن غارات جوية استهدفت عدة مواقع في المنطقة. في حين أفادت مصادر محلية بتعرّض عدة مواقع في مدينة الزاوية لقصف جوي من قبل طيران مسير.
وقالت البعثة الأممية، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن هذه الأحداث تشكل تذكيرا بالحاجة الملحة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا، وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد.
