طالب حكماء وأعيان يمثلون بلديات من المنطقة الغربية، اليوم الأربعاء، بإجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة كفاءات مصغرة، واعتماد دستور دائم للبلاد، قبل الذهاب للانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك في ختام اجتماع عُقد على مدى يومين بمدينة مصراتة، وضم مجالس الحكماء والأعيان والمجالس الاجتماعية بمدن وبلديات المنطقة الغربية، بحسب بيان تلاه أحدهم.
وناقش الاجتماع الذي عقد تحت شعار «نجتمع لأجل السلام» عددًا من الملفات من بينها المصالحة الوطنية ولم الشمل وتوحيد الصف بين أبناء الشعب الواحد.
واستعرض المشاركون في الاجتماع تداعيات الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس، والتي خلقت أضرارًا بشرية ومادية جسمية، معربين عن أسفهم الشديد لوقوعها، ورفضهم لها.
مطالب أعيان من المنطقة الغربية
وأصدر الأعيان بيانًا بختام الاجتماع، أكد على عدة نقاط، جاءت على النحو التالي:
– انطلاقًا من المسؤولية الوطنية وحرصًا على استتباب الأمن والأمان في ربوع ليبيا، فإن مجالس الحكماء والأعيان والمجالس الممثلة للجانب الاجتماعي ببلديات المنطقة الغربية وهم يعقدون اجتماعهم الأول بمدينة مصراتة يومي 22 و23 أغسطس 2023، يستنكرون بشدة الأحداث الدامية في مدينة طرابلس خلال الأيام الماضية، ونحمل المسؤولية الكاملة للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي ووزارتي الداخلية والدفاع ونطالب النائب العام والمدعي العام العسكري باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك.
– الإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية، يختار فيها البرلمان الجديد حكومة كفاءات مصغرة، ويعتمد خلالها دستورًا دائمًا للبلاد، ثم الذهاب للانتخابات الرئاسية.
– نرفض رفضًا قاطعًا سياسة مجلسي النواب والأعلى للدولة بتغيير الحكومة بهدف استمرارهم في حكم البلاد.
– التأكيد على تفعيل دور المصالحة الوطنية بشكل أفقي اجتماعي، من خلال مجالس الحكماء والأعيان على أن يجري تسمية أعضاء مجلس المفوضية الوطنية للمصالحة من شخصيات مختارة من مجالس الحكماء والأعيان والمجالس الممثلة للجانب الاجتماعي ببلديات ليبيا.
– نحمل المجتمع الدولي المتمثل في بعثة الأمم المتحدة المسؤولية عن تأخر الانتخابات البرلمانية وعدم الالتزام بوعوده بتجاوزه لمجلسي النواب والأعلى للدولة.