أعلنت مجموعة من المتظاهرين من شباب مدينة الزاوية، مساء الثلاثاء، عزمهم بدء التوجه إلى مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة في العاصمة طرابلس «لإسقاط حكومة الدبيبة»، في إطار الاحتجاجات التي اندلعت مساء الأحد على خلفية لقاء وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الموقوفة بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» نجلاء المنقوش مع وزير خارجية «إسرائيل» إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي.
موعد تحرك المتظاهرين نحو طرابلس
وأعلن الشبان المشاركون في المسيرة الاحتجاجية، «صدور أوامر» من مشايخ مدينة الزاوية الكبرى «بالتحرك نحو طرابلس لإسقاط هذه الحكومة الصهيونية»، مشيرين إلى مشاركة مجموعة من شباب الساحل الغربي في المسيرة التي ستبدأ «خلال الساعات المقبلة زاحفين سلميين» نحو طرابلس لإسقاط الحكومة، وفق بيان جرى تداوله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المشاركون في المسيرة المرتقبة، رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، وآمر منطقة الساحل الغربي العسكرية اللواء صلاح الدين النمروش «بحماية المتظاهرين من التشكيلات المسلحة داخل العاصمة، وأيضا إطلاق الشباب الذي ألقي القبض عليهم».
القبض على أعضاء حكومة الدبيبة
كما وجهوا رسالة إلى النائب العام مطالبين إياه «بالقبض» على أعضاء حكومة الوحدة الوطنية الموقتة بموجب القانون الذي يقضي «بسجن كل سياسي يتعاون مع الصهاينة»، محذرين من أنهم سيتوجهون للبحث عنهم والقبض عليهم وتسليمهم للسجون إذا لم تقم الجهات المختصة بذلك، مطالبين كل المدن بالالتحاق بهم داخل العاصمة.
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي سيارات مصطفة بطريق رئيسي في مدينة الزاوية على متنها عدد من الشبان يلوحون بأعلام ليبيا وفلسطين، قيل إنها لمجموعة من الشبان المحتجين الذين يعتزمون التوجه نحو طرابلس.
إعلان سابق عن التوجه نحو طرابلس
ومساء أمس الإثنين، أفاد نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مواطنين من مدن: الزاوية وصرمان وصبراتة والعجيلات تجمعوا للتوجه إلى طريق السكة، حيث مقر حكومة الدبيبة.
يأتي ذلك في إطار سلسلة ردود الفعل الرافضة للتطبيع والمنددة بلقاء المنقوش ووزير خارجية «إسرائيل» الذي كشفته الدولة العبرية مساء الأحد الماضي، وأثار انتقادات عنيفة للدبيبة ووزيرة الخارجية التي غادرت البلاد قبل يومين.
