لليوم الثاني على التوالي، تعيش العاصمة الليبية طرابلس هدوءا كاملاً في أغلب أحيائها بعد أن عاشت أياما من الصدام بين مجموعات مسلحة تتخذ من مقار عسكرية ومدنية معسكرات لها، والذي اعتُبر الأسوأ منذ عامين.

استعادت العاصمة الليبية طرابلس، هدوءها الحذر، بعد يومين من اشتباكات عنيفة عكست الخلافات بين الفصائل المتواجدة في العاصمة من جهة، وحجم التحديات والإشكالات التي تعاني منها حكومة الوفاق من جهة أخرى، على الرغم من مرور عام على توقيع الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات المغربية.

في أوقات الاستراحة القصيرة التي يقتنصها مارتن كوبلر، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، تجده يحاور مواطنين عاديين، قبل أن يعود مرة أخرى للمباني الرسمية وقاعات الاجتماعات لاستئناف مفاوضات صعبة بين الفرقاء الليبيين، والدخول في حوارات مع أطراف محلية وإقليمية ودولية، لإنقاذ هذا البلد الغني بالنفط والغارق في الفوضى منذ سقوط …

شهدت العاصمة الليبية، طرابلس، مساء أمس الأربعاء، اشتباكات مسلحة، بعد هجوم قوة تابعة لحكومة الوفاق على مقر إحدى المجموعات المسلحة في منطقة تاجوراء.

تحدث رئيس جهاز الحرس الرئاسي التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، العميد نجمي الناكوع، عن أولوية المقاتلين المشاركين في عملية «البنيان المرصوص» الذين يقاتلون تنظيم «داعش» في سرت في الانخراط في الحرس الرئاسي.

كشف مصدر مقرب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن المجلس بصدد إصدار أوامره لجهاز “الحرس الرئاسي” التابع له للبدء في ممارسة مهامه خلال الأيام القادمة. وقال المصدر لـ”العربية نت” إن آمر الحرس الرئاسي نجمي الناكوع سيباشر أعماله بقوة عسكرية قوامها 580 جنديا تلقت تدريبات عالية المستوى في دول أوروبية منها …

شرعت مديرية أمن طبرق في استقبال المجندين الجدد بمقر قسم النجدة التابع لمديرية الأمن .

يرى العديد من المراقبين أن مستقبل الوضع في ليبيا سياسياً وعسكرياً مرتبط بنتائج معركة سرت، التي استحوذت على اهتمام ودعم كثير من القوى الدولية، ولم تختلف على شرعيتها القوى المحلية.

بعد استقرار سياسي نسبي عاشته ليبيا فترة من الزمن عقب الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، عرفت البلاد انقساما سياسيا تحول إلى صراع عسكري على السلطة التي أصبحت موزعة بين ثلاث حكومات تبحث عن الشرعية وتدعيها، هي حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم دولي، وحكومة الإنقاذ، وحكومة برلمان طبرق المنحل.